الســلام عليكم ورحمة اللهوبركاته كلنا قد تتلبسنا فترة هذه الروح وفترة تلك..
قد نبدو كالأطياف هائمين ندور حول موضوع واحد وأداء واحد..وننظر للأمر من منظور واحد..
لكن هل هي هائمة للأبد!!
تتلطفنا رحمة الله أحيانا كثيرة...وتبدل من حال إلى حال...
لاتوجد أرواح هائمة للأبد...
بل تستقر فترة وتهيم فترة...حتى لو خيل لنا انها مازالت هائمة
الطاف الله تصاحب الإنسان....ويكفي أن تشعر بالراحة في داخل نفسك..حتى لو كنت في الشارع...
الروح الهائمة _حاليا_ التي أعرفها...
الناس يسعدون ويترقبون فصل الشتاء..وبداية العام الجديد..وهي تكاد تموت فرقا عند انتظاره!!
في السنتين الماضيتين وفي نفس الوقت عند بدء الشتاء ...يبدأ المرض يداهم زوجها..ويحوله إلى إنسان آخر..
النوبة في السنة الأولى كانت شديدة...حاول قتلها ثلاث مرات!!!
صبرت وقالت الشافي هو الله...ولم يخذلها الله..لكن بقي ذالك المرض كزائر ثقيل يطرق عليها بابها كل شتاء...ليحيل حياتها إلى خوف..
تجتهد دائما لاخفاء الأمر عن كل من حولها...وتجري به للمستشفى في سرية..وهناك بين الأدوية وجلسات الكهرباء...كم ذرفت من أدمع!! والتفت لها الأغراب...ولم يدري عنها الأحباب!!
الآن ومع دخول الشتاء...عندما تضع رأسها على وسادتها بجانب رفيق عمرها..تتسائل هل سيخنقني بهذه الوسادة!!
هذه الروح الهائمة..مؤقتا..عزاءها أن المؤمن مبتلى
ودائما تردد قول ابن تيمية عندما مرض وسأله من عاده ماذا يؤلمك ؟
فقال:
تموت النفوس بأوصابها
ولم يدر عوادها ما بها
وما أنصفت مهجة تشتكي
أذاها إلى غير أحبابها
لتلك الروح..القلقة..القريبة...رفقا بنفسك!! لاشي دائم إلا وجه الله ...سيتغير الحال ..وتكسري قيد الخوف والترقب..وتحلقي عاليا عاليا
..شكر لك
أحب كثير أن أقرأ لك...
__________________